تفرز
كل واقعة في القرية (في الرواية ) طبعتين: واحدة واقعية
ومنطقية لها حدود
مغلقة، وأخرى أسطورية حدودها مفتوحة
.
لا يقدم حمور زيادة الشخصيات عبر السرد عنها من وجهة نظر
لا يقدم حمور زيادة الشخصيات عبر السرد عنها من وجهة نظر
الراوي العليم كما
هو معتاد حين التعامل مع عدد كبير منها، بل
يمكن الشخصية من تقديم نفسها
بنفسها عبر لغتها الخاصة،
لتعرض تفسيرها للأحداث ووجهة نظرها في الشخصيات
الأخرى. وهى التقنية التي تؤسس الحدث بشكل مبني على
المفارقة. ولأن كل
القصص حدودها مفتوحة مما يجعلها
تستوعب تأويلاً لا نهائياً، فإن الشخصيات
تقدم نفسها بسهولة
من خلال دور التأويل والحكي الذي تقوم عليه علاقات
القرية.
ولتعدد التأويل والأصوات يشتبك الجميع لفظاً وفكراً، شكلاً
ومضموناً، ولا ينجو من ذلك سوى علي صالح القاتل، الذي
يبدو فاهماً للأمر
كله وعارفاً بمصير القرية. ما يلفت في
شخصية علي صالح هو أنه الوحيد الذي
أعرب عن رغبته في
الرحيل، عندما اعترف بجريمة القتل وأصر عليها، بل أصر
على
التمسك بالطبعة المنطقية للقصة رغم افتتاح الرواية
بالمشهد الضبابي الذي
يقترب من كونه حلماً
الكاتب : الروائي حمو زيادة
تحميل الكتاب
او