نتساءل: كيف الفرار إن سُلِّمت آلة الحرب الطاحنة إلى غاضب
أعمى؟ يغدو
الهدم حينها أقلَّ الكوارث وطأة، فالقتل المجاني
يطلُّ بشبحه على الجميع.
«الحرب الأهلية» مصطلحٌ يمرُّ
كمعلومة عابرة وسط الحكي، دون أن يعي قائله
مدى بشاعة
التقاتل بين أبناء أرض واحدة، كان لهم ذات يومٍ حلم مشترك
وأمل
واحد في الحياة في محيطٍ آمنٍ لا أكثر. «السلم هو جثة
الحرب»؛ هكذا يفتتح
الكاتب هذا الجزء من «ثلاثية البلاد
الكبيرة والعاشق البدوي»، الذي يتركنا
فيه لنعايش ما كان من
ويلات وفظائع التقاتل الأهلي بأحراش «جنوب السودان»
وقراه
ومدنه قبل انفصاله، تأخذنا المشهديَّة المتقنة لنشاهد ما حدث
رأي
العين، نُحمَّل بالحقائق صادمةً عارية، ولا ننخدع بالسلام
الكاتب : الروائي عبد العزيد بركة ساكن
تحميل الكتاب
او